سمع المواطنون العرب قبل أعوام بمدينةٍ وُصفت لهم بأنّها جنّة من جنان الله في الأرض وتقعُ هذه الجنة في بلد تسمى تركيا, ثم عرفَ الناس أن هذه الجنة الخضراء تُسمى طرابزون وقد بدأت تشتهر هذه المدينة أكثر فأكثر حتى سحرت الناس بجبالها ووديانها وجداول أنهارها الرائعة, وشاطئها المميز على البحر الأسود في الشمال التركي الممتع. 

خضعت طرابزون في عام 1461 لحكم السلطان العثماني "بايزيد الثاني" حيث نصب ابنه آنذاك "السلطان سليم الأول" والياً على المدينة, وفي عام 1495 رُزق السلطان سليم بمولود جديد أسماه "سليمان" والمعروف باسم السلطان سليمان القانوني, تقع مدينة طرابزون على ‘طريق الحرير’ التاريخي ، حيث شكلت نقطة التقاء لمختلف الأديان واللغات والثقافات كما كانت نافذة التجارة للفرس في الجنوب الشرقي والقوقاز في الشمال الشرقي.

شكلت مدينة طرابزون الأساس للعديد من الولايات الأخرى بالإضافة إلى أنها كانت العاصمة للإمبراطورية الطرابزونية وذلك في الفترة (1204-1461م). بفضل أهمية ميناء طرابزون، كانت مدينة طرابزون نقطة مركزية للتجارة بين الفرس والقوقاز وذلك في بداية العصر الحديث.

معظم السكان في طرابزون حالياً أصولهم تركية. هناك أيضاً أحفاد مهاجيريس الشركس في المدينة ، إضافةً إلى عدد أقل من السكان اللازيّين واليونانيين المسلمين (متحدثي الروميكا) والأرمانيين (هيمشين). معظم الأتراك المحليين من أصل تشيبني تركمان. اللغة الرئيسية لهذه المجموعات العرقية هي التركية. جلبت الهجرات الحديثة منذ انحلال الإتحاد السوفييتي أعداد كبيرة من الروس واليوكرانين وأناس من القوقاز (معظمهم من جورجيا) إلى المدينة

مكن للشخص أن يجد في المدينة ذاتها محور من المتاجر والأكشاك والمطاعم التي تحيط ميدان وسط المدينة والذي يحتوي على حديقة للشاي. هاجيّا صوفيا (بالتركية: Ayasofya Müzesi) وهي كنيسة بيزنطية مذهلة ، من المحتمل أنها أكثر الأماكن جذباً للسياحة في المدينة

كما أن من الأماكن الجذابة الرئيسية في محافظة طرابزون هي: دير سوميلا (أي دير بانجايا سوميلا)  بُنيت الدير على الجانب شديد الإنحدار للجبل والذي يطل على الغابات الخضراء في الأدنى ويبعد حوالي 50 كيلومتراً (31 ميلاً)

تشتهر بحيرة أوزنغول بجمالها الطبيعي ومناظرها المدهشة. تتضمن الأماكن المهمة الأخرى والتي تلقى اهتماماً في المنطقة الأوسع:- دير كييماكلي: هي دير أرمينية سابقاً لـ ’كل المنقذين’. دير كزلار: تعود لباناجيا ثوسكيباستوس. دير كوستول: تعود لغريغوريوس بيريستريوتاس. دير فازيلون: تعود لأجيوس سافاس (ماساتليك). كنائس الكهوف: آجيا آنا (ليتل أيفاسل) ، سوذا (شارع جون) ، أجيوس ثيودوروس

وتشتهر طرابزون حالياً بموجة عربية كبيرة لا سيما من مواطني المملكة العربية السعودية, حيث تم شراء عشرات العقارات والشقق السكنية فيها, واستثمارات واسعة في قطاعات السياحة والفنادق والشقق الفندقية والكهوف والسيارات الخاصة, كما خصصت بعض الخطوط الجوية رحلات مباشرة إليها بدون المرور بترانزيت اسطنبول بسبب الإقبال الشديد عليها.