اسطنبول العظيمة أكبر المدن التركية, وثاني أكبر مدينة في العالم من حيث عدد السكان, حيث يزيد المقيمون فيها عن 20 مليون نسمة, وتعتبر عاصمة للثقافة الإسلامية وغير الإسلامية ومركزاً إقتصادياً ومالياً مهماً على مستوى العالم كلّه, وهي تتألف من 39 مقاطعة, لكل مقاطعة بلدية تقدم خدمات مستقلة عن الأخرى.
تقع إسطنبول على مضيق البوسفور الذي يصل بحر مرمرة بالبحر الأسود, بالإضافة لكونها تضم مرفأ طبيعي معروف باسم "القرن الذهبي" وتعتبر المدينة الوحيدة في العالم التي تقع على قارتين وهما "الأوروبية والآسيوية".
يُعرف عن المدينة أنها كانت عاصمة لعدد من الأمبروطوريات عبر تاريخها الطويل, فكانت عاصمة للرومانيين والبيزنطيين واللاتينين, ثم العثمانيين مؤخراً وفي معظم هذه العصور مرّت المدينة بهالة القداسة, لكونها ذات أهمية دينية عند سكانها عند المسيحيين والمسلمين, ولذلك فإن زيارتكم لمدينة إسطنبول يعيدكم للتاريخ القديم ويجعلكم تعيشون الواقع الحقيقي لزمان الحكم السابق والأمبروطوريات والخلافات العثمانية الذي تظهر آثارها في كل شارع وزقاق من أزمة المدينة.
تستقبل إسطنبول سنوياً ملايين السياح العرب, ما جعل معظم محلّاتها وشركاتها السياحية توظف أشخاصاً يتقنون اللغة العربية للتفاهم مع السيّاح, كما تهتم بلدية إسطنبول الكبرى بالسياح العرب عوضاً عن غيرهم بوضعها لافتات في بعض المناطق توجه الناس باللغة العربية, كما تطلق إعلانات وتطبيقات عربية إهتماماً بهم.
ويعتبر الشعب التركي الإسلامي من أكثر الشعوب الذي يفهم عادات وتقاليد الشرق الأوسط لا سيما الدول المحافظة كالمملكة العربية السعورية بحكم العلاقات القوية بين البلدين, والجمهورية العربية السورية بحكم مجاورة البلاد لبعضها وتداخل العادات مع بعضها البعض, بالإضافة لوجود شراكات تجارية قوية مع الإمارات وقطر والكويت والعراق والكثير من الدول العربية العريقة.
تضم إسطنبول آلاف المساجد التي بُنيت في زمان السلطان محمد الفاتح المعروفة قصته بأنه فتح القلسطنيطية من الروم, وتلاه العديد من السلاطين العثمانيين أبرزهم السلطان العثماني ياووز سليم والسلطان سليمان القانوني.
تحتوي المدينة العثمانية بتاريخها على سور القلسطينية العظيم, ومتاحف أثرية إسلامية وغير إسلامية, ومساجد مميزة بمآذنها العالية, وكنائس تترك أثراً كبيراً عن المسيحيين المقيمين والسياح من خارج تركيا إلى إسطنبول.