M
e
k
a
n
T
u
r
k

متحف السيد المسيح

كنيسة خورا Chora Church وتعني "بلد"، وتعرف هذه الكنيسة أيضا باسم كنيسة المُخلص المقدس خارج الأسوار. وقد شيدت في الفترة من 527 إلى 565 بعد الميلاد، وقد كانت في ذلك الوقت خارج أسوار المدينة الفعلية وتم بناءها في عهد قسطنطين الأكبر. وفي غضون قرن من الزمان استولى عليها الزحف العمراني البيزنطي وضمها إلى مجموعة جديدة من الأسوار التي أنشأها الإمبراطور ثيودسيوس الثاني.

ولم يكن محيط الكنيسة هو الشيء الوحيد الذي تغير على مر السنين – فبعد أستخدام هذا المبنى ككنيسة لعدة قرون أصبح المبنى مسجدا يُعرف باسم جامع كاري (Kariye) وذلك بعد الفتح الإسلامي، و تحول إلى متحف في الوقت الحاضر. وما تراه الآن ليس كنيسة خارج الأسوار الأصلية. بل أن هذا المبنى تم بنائه في أواخر القرن الحادي عشر، وتم إعادة بنائه أكثر من مرة على مر القرون. ويعود تاريخ الديكور الداخلي - بما في ذلك الفسيفساء الشهيرة واللوحات الجدارية الغير مشهورة ولكنها لا تقل روعة – إلى 1312 وبتمويل من تيودور ميتكايتس (Theodore Metochites) وهو رجل مثقف كان يعمل مراجعا في الخزنة في عهد أندرونيكوس الثاني في (الفترة ما بين 1282 و 1328).

 

وأحد أروع أعمال الفسيفساء الموجودة في المتحف تلك الموجودة أعلى الباب المؤدي إلى ساحة الكنيسة في الرواق الداخلي، والتي تصور ثيودور يقدم الكنيسة للسيد المسيح. أما تلك الفسيفساء التي تُصور حياة السيد المسيح والسيدة مريم فهي حقاً مذهلة. ويوجد أيضاً لوحة يسوع الخالق ( Khalke Jesus) والتي تُظهر السيد المسيح والسيدة مريم مع اثنين من المحسنين وهما الأمير ايزاك كومنينوس و ميلاني ابنة ميخائيل بالايولوجوس الثامن. وتقع هذه اللوحة أسفل القبة اليمنى في الرواق الداخلي.

 

أما القبة نفسها فتحمل رسما رائعا للسيد المسيح وأسلافه (علم نسب المسيح). أما في رواق القبة اليسرى فتوجد لوحة رائعة من الفسيفساء تُظهر السيدة مريم وطفلها عيسى محاطين بأسلافها. أما في ساحة الكنيسة فيوجد ثلاثة لوحات فسيفسائية لكل من : المسيح والسيدة مريم والطفل عيسى ورقاد العذراء المباركة فوق الباب الرئيسي دخلت منه لتو. أما "الطفل" الذي يحمله المسيح فهو تصوير لروح السيدة مريم. على يمين ساحة الكنيسة يوجد باريككليسيون (parecclesion) وهو مُصلى جانبي تم بنائه ليضم قبور مؤسس الكنيسة وأقاربه وأصدقائه المقربين وذوي الصلة به.

 

المُصلى مزين بلوحات جدارية تصف مناظر للموت والبعث، وتصور مجموعة من المناظر المأخوذة من العهد القديم. يُعرف الرسم الرائع الموجود في المحراب باسم القيامة (Anastasis) والذي يُظهر المسيح يرفع أدم وحواء من توابيتهم في حضرة القديسين والملوك. وتظهر أبواب الجحيم أسفل أقدام المسيح. من اللوحات الجدارية الأخرى الجميلة التي تزين القبة والتي تُظهر السيدة مريم في حضرة 12 ملاكا.

 

ويُعتقد أن من قام برسم هذه الجداريات هو نفسه من قام بعمل الفسيفساء. أنها أعمال غير عادية على الأطلاق، مع استخدامها المعقد للمنظور وتعابير الوجه المرسومة ببراعة والتي تميل إلى الرسوم التي رسمها الرائد الإيطالي جيوتو الذي كان أكثر بشر بعصر النهضة الإيطالية. في الفترة ما بين 1948 و 1959 تم ترميم هذه اللوحات بعناية تحت إشراف الجمعية البيزنطية الأمريكية. وقد تم إزالة الجص والكلس الذي يغطي الفسيفساء واللوحات الجدارية وتم تنظيف جميع الأعمال. يُعد هذا المتحف من أفضل متاحف المدينة ويستحق زيارة طويلة. قبل المغادرة ننصحك بتناول الطعام العثماني في مطعم أسيتاني (Asitane)، والذي يقع في قبو فندق كوارا Kariye Oteli المجاور؛ ويمكنك الدخول إليه عبر الدرج الموجود على يسار الفندق.

 

أيام وساعات الدوام
السبت  مفتوح من الساعة 9 صباحاً حتى الساعة 04:30 مساءً
الأحد  مفتوح من الساعة 9 صباحاً حتى الساعة 04:30 مساءً
الاثنين مفتوح من الساعة 9 صباحاً حتى الساعة 04:30 مساءً
الثلاثاء مفتوح من الساعة 9 صباحاً حتى الساعة 04:30 مساءً
الأربعاء مفتوح من الساعة 9 صباحاً حتى الساعة 04:30 مساءً
الخميس  مفتوح  من الساعة 9 صباحاً حتى الساعة 04:30 مساءً
الجمعة  مفتوح من الساعة 9 صباحاً حتى الساعة 04:30 مساءً